ناعسة ُ الجفون ِ .. روح ُ النرجس ِ الرقيق
خدها الأسيل ُ .. كتل ٍّ أخذ َ الورد ُ فيه ِ يفيق
تعانق ُ النجم َ .. فــ يمسي حائرا ً في السماء ِ طليق
يا من وهبت ِ القمر َ نورا ً .. يضيء كل َّ طريق
حنانك ِ مطلب ٌ .. وبعدك ِ عذاب ٌ كنار ِ الحريق
فإن أنت ِ أقدمت ِ .. لامتلأت أغصاني بالعبير والرحيق
لم أكن أعلم ُ .. في الحب ِّ أمورا ً
تهبك َ الصمت َ .. بل تجعلك َ تشع ُّ نورا ً
وصب ٌ وألم ٌ .. وآمال ٌ تجعلك َ مسحورا ً
وكتابات ٌ زاخرة ٌ .. في مديحها تحتضن ُ سورا ً
تكدَّس َ به ِ الجمال ُ .. حتى بات َ شيئا ً مغرورا ً
همسة ٌ من أشعار ِ الغزل ِ الصوفي :
بيني وبين َ الهوى والقلب محكمة ٌ
اليوم َ موعدها والحكم ُ بعد َ غد ِ
وتهمتي في الهوى بالشوق ِ محكمة ٌ
بها اعترفت ُ بدمعي قبل خط ِّ يدي
يا قاضي الحب ِّ لي في البعد ِ مَظلمة ٌ
فاحكم بوصل ٍ يرد ُّ الروح َ في جسدي
فالروح ُ هائمة ٌ والعين ُ حائمة ٌ
والنار ُ دائمة ٌ والجمر ُ في كبدي
والليل ُ طال َ وشمس ُ العدل ِ مظلمة ٌ
وصرت ُ وحدي غريب َ الأهل ِ والبلد ِ
خصمي حبيبي وكل ُّ الناس ِ لائمة ٌ
إن كنت َ خصمي فمن يا منيتي سندي ؟