أما وقد طواني من الأشواق الردى ****** وألم بي دون الأحبة بالهزيع مغردا
أقسمت بالله العظيم ألا أريها مدامعي ****** ولسوف أبقى باسم الثغر للقصيد ممجدا
حظي من الدنيا شحيح بالمصائب يصطلي **** العمر يجري والطريق إلي لميس معبد
دهرا من الأحزان بل ترح وبؤس معيشة ***** قدر من الآلام صرت بحكم قضائه متشردا
منذ الطفولة والمنايا في فؤادي عليلة ***** شخت فشاخت كل أحلامي وسل عني العدى
داريت أيام التصحر كأني والألى ***** صحبوا الرسول سواء في المكارم والهدى
علم البلاغة والبيان أخته عن أسوتي ***** والفقه والتفسير عن الأخيار بالروح مخلدا
عقد وستة أعوام لأجل العلم قضيتها ***** لطالما جبت الفيافي والسحب بالأفاق ملبدا
ولى زمان بأس الليالي عشت بعصره ***** حتى الصباح على تلك الخطوب تعودا
ناشتهم باسم العروبة والجوار فلم يعوا ***** كل بما شاءت له أيدي التسول أرشدا
بانت شهامتهم فاستأسدوا بسيئتهم ****** أضحوا لما يجنون دوما بالوظائف عبد
فيهم خصال تأبى النفوس سماعها ****** بل تأبى النساء لقبح أعمالهم أن تلد
إني إلي ذات النقاب الفاتنات أشدها ***** عبر السطور رحال وبالقوافي زمردا
لله ما أحلى العناق..!سألتني وتمايلت ***** تلك الغزال... بأثر رشف شفاهه تنهدا
[b]