تعرضت مواطنة تبلغ من العمر عشرين عاماً لظروف نفسية قاسية كادت تؤدي بها إلى الانتحار والموت بسبب تحليل طبي خاطئ قام به أحد المختبرات العالمية التي تعمل في الدولة حيث أكد التقرير الطبي إصابة المواطنة بمرض الإيدز وفي مراحل خطرة من المرض.
الخبر وقع على أسرة المواطنة كالصاعقة عندما تم إعلامها بالأمر وجعل جميع أفراد يعيشون ظروفا إنسانية قاسية امتدت لغاية ظهور نتيجة التحليل التي أجريت للمواطنة مرة أخرى في مستشفى عجمان التخصصي التابع لدائرة البلدية والتخطيط حيث بيّنت هذه النتيجة أنها خالية من مرض الإيدز ولا تحمل الفيروس وأن التحليل الأول غير صحيح وعليه قررت أسرة المواطنة مقاضاة المختبر بسبب الإهمال والتشخيص غير الصحيح والذي كاد يؤدي إلى انتحار المواطنة. وصرح الدكتور ثائر العاني مدير مستشفى عجمان التخصصي بأن المواطنة التي تبلغ من العمر عشرين عاماً ذهبت لأحد المختبرات العالمية العاملة في الدولة بغرض إجراء تحليل وفحص عادي بغرض إجراء جراحة تجميل وهي سليمة من أي مرض مشيراً إلى أن الهدف من إجراء التحليل من أجل التخدير وتبين من تقرير المختبر والفحوصات التي أجريت بأن المواطنة مصابة بفيروس الإيدز وهو المرض المعروف بنقص المناعة المكتسبة وفي مراحل متأخرة ونسبة 28,3.
وأكد العاني بأن المواطنة أصيبت بانهيار نفسي نتيجة التحليل كما عاشت ظروفا إنسانية مأساوية بسبب النتيجة الخاصة بالتحليل كما عاشت أكثر من شهر هذه الظروف.
وأفاد مدير مستشفى عجمان التخصصي بأن أسرة المواطنة قدموا إلى المستشفى لإجراء التحليل مرة أخرى بغرض التأكد من أصابتها أو عدمه وعليه تم إجراء التحليل أربع مرات وبطرق علمية مختلفة وأثبتت نتيجة التحليل خلو المواطنة من مرض الإيدز وأنها سليمة ولا تحمل أي مرض يذكر.
وذكر العاني بأن المواطنة أفادت بعد إطلاعها على النتيجة بأنها أعيدت للحياة مرة أخرى مؤكدة بأنها فكرت بالانتحار والموت لحماية أسرتها من عيش المعاناة بسببها.
وحول الأسباب التي أدت إلى الخطأ في التحليل الخاص بالمواطنة أشار العاني إلى أن الذي قام بالتحليل قد يكون قليل الخبرة والدراية أو قد استخدم مواد خاصة بالفحص منتهية الصلاحية.
وشدد العاني على أهمية التأكد من نتيجة التحليل الطبي قبل إطلاع المريض بالنتيجة وكان يتوجب من العاملين في المختبر العالمي بأن يقوموا بإجراء الفحص في مختبر أخر وبعدها إطلاع المريضة وأسرتها على الأمر.
وأفاد العاني بأن مستشفى عجمان التخصصي يمتلك أجهزة ومعدات طبية حديثة وفريق عمل صاحب خبرة في مجال فحص العمالة الوافدة منذ أكثر من 3 سنوات مؤكداً سلامة الفحص الذي أجري للمواطنة ودقته.
وأوضح العاني بأن أهل المواطنة قرروا رفع دعوى قضائية على المختبر العالمي الذي أجرى التحليل نتيجة للظروف القاسية التي عاشتها المواطنة وذووها.