القصيدة التي أبكت النبي محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى صراحه وصلتني هذه القصيده والقصه وعندما قرأتها أثرت في وأتمنى من الجميع قرائتها وأخذ العبرة منها


جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم , شاب يشكو من أبيه على أنه يهدر له ماله , فطلب منه أحضار والده ليمثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فذهب لإحضار والده ,
فأتاه جبريل عليه السلام و قال له أطلب من والد الشاب أن يقول لك ماذا كان يردد
((حديث في قلبه لم تنطق به شفتاه )) وهو في طريقه إليك هو وأبنه ..


وعند وصولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...

قال رسول الله إليه سائلا ... ((أين تذهب بالمال الذي تأخذه من ولدك))... فأجابه الرجل المسن أني أعين به أحد عمات وخالات ولدي ونفسي ??
((أي أنه يوجد لابنه عمة وخالة بحاجة المال والرجل أيضا يحتاج لهذا المال)) ...


فقال له رسولنا الكريم حدثني بكلام لم تنطق به شفتاك وذكرته في نفسك ...

فبكى الرجل وقال والله ما ننفك إيمانآ وتصديقأ بك يا رسول الله وقال له ...


يا رسول الله : كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب

للابن المحتاج.


ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني

بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :



غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً ... .تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت ... لشكواك إلا ساهـراً أتملمـلُ

كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ

فلما بلغت السن والغاية التـي ... إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ

جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً ... كأنك أنـت المنعـم المتفضـلُ

فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي ... فعلت كما الجار المجاور يفعلُ

فأوليتني حق الجوار ولم تكـن ... عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ



فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ،

ثم قال

للولد: أنت ومالك لأبيك... وكررها عليه الصلاة والسلام



أخواني واخواتي أوصيكم ونفسي بتقوى الله والبرِ بوالديكم.....